لغة الضاد وحلاوة المتابعة
لغة تستهوي
… بعذب الكلام وفصيح القول تغري
في معرض حديث مع صديق أورد ذكراً ل “الشبكة العنكبوتية ” فسارعت إلى تذكيره بأنها الشابكة وفق ما انتهى إليه المجمع اللغوي بدمشق.أعاد الله عليه استقراره وإشعاعه
سر الصديق بالمصطلح الجديد، وتساءل: لم لا يكون التبشيربه، وتيسيرتعميمه والحث على توظيفه وتداوله؟! فندأب على القول: نتواصل عبر الشابكة
صادف ذلك هوى في نفسي، فمن منا لا يستطيب التبشير بلغة قوامها رصيد لا ينضب، وإمكانات لا تنفذ
– في هذا السياق، أستحضر ما سبق للمجمع اللغوي بالقاهرة أن أقره من إمكانية الإتيان بالمصدر الصناعي من الكلمة العربية بإضافة ياء مشددة وتاء إلى آخرها فيكون لها جديد الدلالة: ( أرض: أرضية -اشتراك: اشتراكية – رأسمال: رأسمالية – نرجس: نرجسية -منهج: منهجية – هو: هوية، وهي مناسبة لتنبيه من يتلفظون الهوية بهاء مفتوحة…)، وإضافة إلى ما هو متداول كانت هناك فرصة للإتيان ب فسيفسائية من فسيفساء، تعبيراً عن اللعبة ذات القطع المتناثرة التي يعاد وهلها ببعضها لتعيد رسماً أوتركب لوحة، وتظل فسيفسائية قابلة لتجاوز الاستعمال من حيز الألعاب إلى مجال للبحث والاستقراء
وهناك إشكال ظل عالقاً لدى الكثيرين عند ورود ألفاظ العقود في صيغة الجمع هل تثبت فيها الياء أملا؟ (ثلاثينات أوثلاثينيات)، وفي ذلك اجتهاد نوضهحه في ما يلي
حين يتعلق الأمر بمضاعفات ألفاظ العقود (ثلاثون ألفا، أوثلاثون مليونا أو مليارا، أوتريليونا في ثلاثينات وأربعينات وما إلى ذلك من ألفاظ العقود)
وحين يخص الأمر الأرقام العالقة بكل عقد (33.32.31 إلى 39) في ثلاثينيات، وقس على ذلك في باقي ألفاظ العقود: أربعينيات. خمسينيات ٠٠٠٠الخ
متعة اللغة في تداولها، وتوظيفها، والولع بالتحري في ضبطها، والتدقيق في فهمها واستعمالها، ورحم الله امرؤا إذا اختار لساناً تمرس به وأتقنه