رواية ” كالييا لحن الرغبة والهزيمة “
عن رواية : كالييا … لحن الرغبة والهزيمة إن لم نكتب بأسلوب جديد مغاير، فلا داعي لخوض غمار الكتابة إطلاقا
سعداء باستضافة الكاتبة اللبنانية الكندية أسين شلهوب في فضاء جريدة ألوان ، وهي العاشقة للانعتاق والتحرر والانفلات من كل هيمنة ذكورية ، ورافضه لكل صور التحرر الكاذب في المجتمع ، مؤمنة بمخزونها الفكري والحياتي الثري ، لتغرف كتاباتها منه ، معتمدة توليفات ادبية استطاعت من خلالها أن تلامس دواخل القراء ، مركزة على وضع المرأة – بصفة عامة – الذي يعاني الاضطهاد والتسليع، وبذلك فالكتابة الابداعية عندها جزء لا يتجزأ من حياتها . تقول الكاتبة أنه بها ومن خلالها يتحقق التواصل مع الاخر
وروايتها هي” كالييا ” صدرت عن دار عشتار للثقافة والنشر والتوزيع سنة 2022 ،بعد أن كانت تمر بظرف صعب ، وقد اهدتها إلى والدتها ” كاميليا” وتقول بأن شخصياتها حقيقية عاشت معها، سمعتها، صادفتها في وقت ما ، وزمن ما ، وتأثرت بها وبقصصها ومعاناتها ، تاركة لها الحرية في التعبير عما يختلج في نفوسها إلى أن مشت كل واحدة إلى النهاية التي اختارتها، وماكان علي الا أن احترم تلك الاختيارات
وتضيف قائلة بان (كالييا) هو اسم تحبه وله معان جميلة منها “المحبوبة” . وتدور أحداثها حول امرأة تتخبط في دوامة الحياة وروتينها وتواجه مختلف التحديات التي لم تستسغها في ظل زوج لا يبالي ، منغمس في حياة عبثية ولا مكان فيها لزوجته ، الأمر الذي غير شكل حياتها ونمط عيشها وطرق تعاطيها مع الذات والآخرين المتواجدين في محيطها، إلى أن وجدت نفسها غارقة في علاقة ملتهبة ومرفوضة اجتماعيا
وبعدها ستأخذ الرواية مسارات مختلفة محطاته ، ويعج بالكثير من التناقضات التي تكابدها امرأة عاشت معنى الحياة والحب خارج مؤسسة الزواج ، فتتراوح جيئة وذهابا مابين الرغبة في التحرر والجري خلف قلبها ، وبين الخوف من الخسائر الفادحة التي ستجنيها من جراء كل ذلك
وتضيف “شلهوب” قائلة بأننا إن لم نكتب بأسلوب جديد مغاير ، ونستلهم الحكايات المختلفة عما هو سائد ، فمن الأفضل أن لا نخوض غمار الكتابة على الإطلاق ، وبالتالي فلماذا أسجن قلمي ضمن المحرمات الثلاثة ؟ لقد أطلقت لكلماتي العنان فجاء تعبيري بماهو محرم علينا قراءته ، علما أنني أحب أن أعطي القراء العرب خيارا مختلفا يتجلى في قراءة رواية درامية/ رومانسية دون قيود أو تابوهات لأني أحترم عقولهن/ هم وخياراتهن/هم ، وكل ذلك في أفق مجتمع حداثي يرفض كل وصاية على المرأة ويؤمن بثقافة احترام الجندر
أتمنى أن يستمر عندي نفس الكتابة بهذا النمط ، وأن تلقى رواياتي المكانة المستحقة في عقول القراء وقلوبهم . وللاشارة فقط أخبركم بأني انتهيت من كتابة روايتي الثانية وأنتظر إتمام اللمسات االأخيرة بفارغ الصبر حتى تعرف طريقها للنشرقريبا