فرقة حركات للفنون الحية في مسرحية جديدة: ما منك جوج

فرقة حركات للفنون الحية في مسرحية جديدة: ما منك جوج

مسرحية (ما منك جوج ) تثمين لفن العيطة كتراث من الفلكلور الشعبي

مسرحية (ما منك جوج ) لفرقة حركات للفنون الحية، انجزت في منتصف سنة 2022 وستقدم عروضها باسم مقاولة حركات للفنون الحية بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة
ضمن إطار الجولات المسرحية في دورتها الثانية لعام 2023، ابتداء من العاشر من دجنبر الحالي بالمركز الثقافي بالقنيطرة. الفكرة هي تثمين لفن العيطة كتراث يشكل جزء من الفلكلور الشعبي وقطعة من التراث اللامادي للبلاد ، فتناولته كتيمة كبرى أو كتيمة غالبة لتسليط الضوء على الممارسين به ، حيث تحكي في قالب كوميدي ساخر قصة ستة شخوص كل واحد منهم يعيش تحت سلسلة من الأحداث الماضية التي تتحكم في أقواله وأفعاله و تؤكد تبعيته للمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه، تدفع بهم الأقدار جميعا أن يلتقوا في نفس اليوم  بمقهى أو نادي أو ما شابههما صاحبته  امرأة  مولوعة بالفن عموما والفن الشعبي وفن العيطة  على الخصوص، وهو اليوم الذي تضبط فيه نادلتها في جلسة حميمية مع زبون لأنهما معا من شخوص القصة وتقتحم فيه  الشخوص الثلاثة المتبقية المقهى من أجل التسول

يدفع بنا الحدثان الى معرفة أن الزبون كاتب مسرحي حضر لطلب يد النادلة من صاحبة المقهى وأن الشخوص الثلاثة فنانون موسيقيون شعبيون مسحوقون قست عليهم ظروف الحياة ورمت بهم الى أحضان الشارع فاحترفوا التسول باسم الفن لكسب لقمة العيش

صاحبة المقهى الشخصية السادسة تجد فيهم ضالتها فتقترح عليهم الاشتغال معها كل حسب تخصصه وإنشاء فرقة فنية تهتم بفن العيطة والتمثيل مقابل راتب شهري ومؤونة وسكن مما جعل الجميع يستجيب بلا تردد فيتغير مجرى المسرحية وتتطور الأحداث

 مسرحية ” مامنك زوج ” تعالج عدة قضايا وتتناول عدة ثيمات. ولعل التيمة الكبرى الغالبة هي موضوع فن من فنون التراث المغربي وهو فن العيطة، بكل ما يرتبط به من مآسي يعاني منها غالب الممارسين والشغوفين به. فالاعتقاد السائد أنهم أثرياء وسعداء، يعيشون حياة الترف، حياة الليل واللهو والمتع. والحقيقة، حسب منظور العرض المسرحي، أن وراء كل شخصية حياة تراجيدية يجرها خلفه بكل ثقلها وآلامها. حياة تؤثر بشكل مباشر على سلوك الشخصيات وتصرفاتها ونظرتها للمجتمع والوجود عامة. وعلى الرغم من ذلك، يظل التعلق بالأمل في الحياة لديهم لازمة تصاحب كلامهم، من خلال ما يصدر عنهم من نكت ومستملحات تؤشر على إنسانيتهم وحبهم للحياة والواقع

                                                          شخصيات المسرحية

مباركة: صاحبة المقهى ” الباطرون

مسعود: زبون “كاتب مسرحي

الطاهرة: النادلة ” مستخدمة بالمقهى

حادة: راقصة شعبية “شيخة

علال: عازف كمان

حمان :     ايقاعي

الزبونة :     حمقاء

أسماء الممثلين: فاطمة حركات – زكرياء تملدو – جواد السايح – فاتحة فخفاخي – سكينة درابيل – فاطمة بوجو – الشرقي جويري

طبائع الشخصيات ومصائرها

                                                                             مباركة: مديرة ومالكة لمقهى أو نادي أو ما شابههما ويبدو من خلال خطابها ميسورة الحال، فشخص مباركة في العمق امرأة طيبة وسخية. فهمها من جهة، الحفاظ على شرف الطاهرة، النادلة التي تعتبرها مثل ابنتها، ولا تريد في الحقيقة إلا أن تراها سعيدة مستقرة في بيت الحلال، بزواج من رجل يحبها ويرعاها. لذا، تبدو متخوفة في البداية من عشقها لمسعود الكاتب المسرحي. وفي المخيال الجماعي، ليست للمسرحي وضعية مادية تسمح له بالعناية بزوجته ورعاية عائلة. ومن جهة ثانية، تبدو مباركة، وهي العاشقة لفن العيطة، راعية لشريحة معينة من الممتهنين لهذا الفن. وحيث أنها تعلم وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية، وسعادتها في إسعادهم ستتخذ على عاتقها مسؤولية الاهتمام بهم ودعمهم بتشكيل فرقة محترفة بكل الإجراءات المادية اللازمة لحياة مستقرة. مصيرها مرتبط بمصاير الشخصيات الأخرى

      : مسعود

كاتب مسرحي، رومانسي حالم بعالم أفضل، يبدو شخصية متزنة من خلال خطاباته ومواقفه. فهو ذو معدن نبيل، يتضح ذلك من خلال حبه الصادق للطاهرة على الرغم من ممارستها لحرفة نادلة بالمقهى واحتكاكها اليومي مع الزبائن الرجال. مقتنع بقدرة الفن على تغيير الأوضاع. لكنه ككل الشعراء: أماني وأحلام، ويد قصيرة. يعوزه المال لكنه لا يشكل له هاجسا. يؤمن بأن السعادة تتأتى رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية. ينتهي به المطاف في إقناع مباركة بتزويجه بالطاهرة، ليصبح عضوا في تنظيم الفرقة المحترفة التي ستؤسسها مباركة

   : الطاهرة

 امرأة ثلاثينية العمر ، امرأة ساذجة ظاهريا والعكس ضمنيا ، غير أنانية تنظر للأمور بنظرة سطحية ، تتصف بصفات نابعة من الإخلاص والحب والوفاء والطهارة ، بسيطة وضائعة تعمل نادلة في مقهى أو نادي أو ما شابههما ، لا يشغلها شاغل ولا هم لها الا أن تتزوج برجل يحبها بعد فشل عدة محاولات الخطوبة ، رجل يخلصها من الاحتكاك اليومي مع الزبائن من جهة ومن حرفة نادلة وما يشوبها من الشبهات من جهة أخرى ، لتجد في حب وعشق مسعود الكاتب ” المؤلف المسرحي ” العزاء والسلوى لذلك تتمسك به رغم وضعيته الاجتماعية والاقتصادية الغير المستقرة والتي لا تسمح له برعاية عائلة، حادة  – علال –  حمان   

ثلاثة وجوه لعملة واحدة، أشخاص قل ما ننظر نحوهم، نشير نحوهم دائما بأصابع الاتهام دون مسائلتهم، كأنهم شخصيات لم تقنع بالبقاء طريدة دنيا الفن، فانفصلت عن المؤلف لتسقط في غفلة من الزمن على واقع غير معد لاستقبالها

هم جسد واحد للإنسان البسيط المحطم، تؤرقهم ذكريات الحياة الماضية يعيشون حياة غير مستقرة، يعيشون على هامش الحياة، يجمعهم الصراع مع الحياة التي طحنتهم بقسوة، جميعهم غير راض عن قدره، لكنهم لا يملكون الجرأة أو القوة لتغييره ،فانتهى بهم الأمر مشردين يتأبطون أوتارهم وفرقة شعبية تسترزق من الشارع والساحات والأسواق، بحيث يصدق عليهم صناع الفرجة الذين أصبحوا فرجة مشاعة

المشاركون في المسرحية هم مجموعة من الفنانين المتميزين بإبداعاتهم وحضورهم المتميز على الشاشة الصغيرة والكبيرة وعلى الخشبات المسرحية. ممثلون صنعوا لأنفسهم حضورا قويا من خلال مجموعة من الانتاجات المتميزة والهادفة، اجتمعوا جميعا في هذا الإنتاج الجديد والعمل المتميز الذي يجمع بين الفرجة والمتعة والبناء الدرامي الفريد في طرحه ومضمونه لإمتاع الجمهور المغربي ، وهو غني بالتناقضات والمواقف والأحداث الشيقة

ما منك زوج :هو الحلقة الثانية من ثلاثية مشروعنا المسرحي التي تنطلق من فكرة تثمين فن العيطة كتراث يشكل جزئا من الفولكلور الشعبي المغربي وقطعة من التراث اللامادي

 الحلقة الأولى: الانتاج المسرحي :  خالتي مباركة – 

 الحلقة الثانية: الانتاج المسرحي : ما منك زوج –

 الحلقة الثالثة: مسرحية : الحال ما يشاور – 

  ” خالتي مباركة “

انجزت في نهاية موسم 2019 باسم جمعية فضاء الضوء الأخضر بالدار البيضاء وحظيت بدعم الجولات المسرحية لوزارة الثقافة – قطاع الثقافة – ودعم مسرح محمد الخامس لعرض واحد الا أن جائحة كورونا كانت سببا وراء توقف جل عروضها شأنها شأن كل الأنشطة الثقافية والفنية عالميا

:المشروع الفني القادم
“الحال ما يشاور“: سيتم الاشتغال عليها مباشرة بعد تقديم بعض عروض : “ما منك زوج
 “

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com