الفستان الأحمر قصيدة : للشاعر الفلسطيني عبد القادر فارس
الفستان الأحمر
:قصة القصيدة
هذه القصيدة تحكي قصة العروس الشهيدة شيماء ، ابنة مدينة غزة الغراء ، التي حجزت لليلة عرسها ثوبا أحمر ، بعد أن اشترت فستان العرس الأبيض لترتديه يوم زفافها ، لكن طيارا اسرائيليا مجرما قصف الحلم الأجمل ، في ليلة رعب أسود ، لكن الثوب الأبيض تطرز بدمها تحت ركام بيتها ، بينما نجا الفستان الأحمر من قصف آخر في معرض للملابس بشارع عمر المختار بحي الرمال ، لكن القصف لاحقه هناك أيضا ، فأخرجه صاحب المحل فوجده سليما ، فعلقه على الركام ، مؤكدا أنه لن يبيعه أبدا ، وسيظل معلقا في المعرض ، حتى تعود إليه صاحبته شيماء
يا صاحبةَ الفستانِ الأحمر
ما زالَ الثوبُ ليلاً يَسهر
يَتزين لعروسٍ تَتمخطَر
تَنتظرُ يومَ الفرحِ الأكبر!!
***
يا صاحبةَ الثوبِ الأبيض
تحتَ القصفِ تمزقَ وتَغبر
تَطرَّزَ بدمِها باللونِ الأحمر
ففاحت مِنهُ رائحةُ العنبر!!
***
يا صاحبةَ الفستانِ الوردي
بُستانُكِ في يومِ ربيعٍ أزهر
ورداً ياسميناً.. فُلاًّ وقُرنفُل
يُنادي عروساً أَلا تَتأخر!!
***
يا صاحبةَ الفُستانِ المُخمَل
ما زال الثوبُ مُنتظراً يَتجمَّل
لفتاةٍ أجمل كانت يوماً تَحلَم
باتت لعريسٍ تَتزَين تَتعَطَر!!
***
يا صاحبةَ الفستانِ الأخضر
لن يُفلحَ عدُو الحبِ الأحمق
فخريفُ العمرِ مِنهُ اليوم تَحقَق
وغداً سيأتي يوم النصر الأكبر!!