!أقصوصة أو اعتراف
قابِل للخطأ
مينا بشير
لماذا نكرهُ الأخطاءَ إلى هذا الحد؟ لماذا نُصَنِّفُ خطأً عابِرًا على أنه وصمةُ عارٍ أبَديةٍ حُفِرَت على جبينِ التاريخ؟! لماذا نتَعامَلُ معه على أنه التِوائةٌ في خَطِّ حياتنا المستقيم؟
في نهاية المطاف، ليس أمامي خيارٌ سوى أن أحِبَّ أخطائي، أن أحتَضِنَها بقلبٍ مفتوح، و أن أخَصِّصَ لها جَناحًا مُريحًا بين جُدرانِ ذاكرَتي. أعلمُ أنها كثيرة
وهذا لا يُزعِجُني و لا يُزَعزِعُ كِبريائي قيدَ أنمُلة. فتلك الأخطاء المُتَراكِمة هي التي تَمنَحُنا أجنحةً لنُحَلَّقَ في سماءِ التجربة. هي التي تصنعُ لي ذكرَيات ظريفةً و مُحرِجةً أحيانًا لأتَسَلّى بها في أوقات الفراغِ القاتلة، ذكرياتٍ تُسامِرُني في ليالي الأرَقِ الطويلة
تلك الأخطاءُ الفادِحةُ هي التي كتبَت حبكةَ قصَّتي