الميثولوجيا الرحبانية ، للباحث الفلسطيني فضل سمعان
أمسية ثقافية فنية في رحاب الرحابنة
( المحبة .. الميثولوجيا الرحبانية ، للباحث الفلسطيني فضل سمعان)
في رحاب الفن والأدب والثقافة ، احتضن البيت الفلسطيني في مدينة ” ميسيساغا” بمقاطعة أونتاريو الكندية ليلة أمس الأحد أمسية ثقافية ، كان ضيفها الباحث الفلسطيني فضل سمعان ، القادم من قرية عيلبون في الجليل الفلسطيني ، لعرض موسوعته الموسومة بــ ” المحبة .. الميثولوجيا الرحبانية ” الصادرة عن دار ” مكتبة كل شيء” في حيفا ، والمتكونة من أربعة أجزاء ، وكل جزء من 450 صفحة ، أنجزها على مدار أكثر من نصف قرن من الدراسة والبحث في الفن الرحباني الذي أنتجه الثلاثي المبدع ( الأخوان منصور وعاصي الرحباني والسيدة فيروز ) كلمات وألحانا وغناء ومسرحا، حيث قدم السيد سمعان محاضرة شيقة ، تبعها مناقشة من الحضور ، عن عشقه للفن الرحباني ، بحضور محبي الشعر والفن الرحباني ، وأدار الأمسية الإعلامي الفنان الأستاذ محمد هارون ، وقد كان لي مشاركة بإلقاء قصيدتي معارضة ، لأغنيتين للسيدة فيروز ، الأولى بعنوان ” عذرا فيروز ، في معارضة قصيدة الشاعر اللبناني سعيد عقل ” سيف فليشهر .. أجراس العودة فلتقرع ” ، والثانية في معارضة قصيدة ” سنرجع يوما ” ، وكانت بعنوان ” سنرجع حتما ” ، اللتين لاقتا إعجاب الجمهور الحاضر للأمسية
في الجزء الأول من محاضرته ، تعرض الباحث فضل سمعان ، إلى مواضيع تمهيدية عن موضوعة ” الميثولوجيا الرحبانية ” ومفهومها لديه التي وصفها بالعشق قبل البحث ، انطلاقا من المدرسة الرحبانية في الشعر والفن ، ثم الثورة الفنية الرحبانية ، وتأَلُّق فيروز في الظاهرة الرحبانية ، بعد ذلك كان له جولة في حدائق الكلمة الرحبانية ، مع المرأة والحب في الأدب الرحباني ، وصولا إلى ” البيت: وطن الطفولة” ، وفي الضيعة: وطن الصبا والشباب، التي تضم التراث والعادات القروية الجميلة
في الجزء الثاني سرد السيد سمعان المفهوم الرحباني للبنان ” وطن القلب ووسادة الروح” ، لبنان الراية الرحبانية، ولبنان معبد التنسُّك الرحباني ، مع تركيز على بعض الأعمال المسرحية : البعلبكية ، رحيل الآلهة ، جسر القمر ، دواليب الهوا ،ناس من ورق، لولو ، وميس الريم
وفي الجزء الثالث بحث الكاتب في ” الإنسانية في الوطن الرحباني ” ، متحدثا عن الظلم الداخلي في مسرحيات ، ( الشخص ، صح النوم”، وناطورة المفاتيح ، ,يعيش يعيش) ثم الظلم الخارجي في مسرحيات أيام فخر الدين ، وبترا
وتوقف مليّا عند فلسطين في الأدب الرحباني ، عبر قصائد راجعون ، وغاني العودة ، والقدس العتيقة، اسكتش “جسر العودة” ، ومغناة “راجعون” وأعمال قصيرة في خدمة القضية، واسكتش حصاد ورماح ، ومسرحية “جبال الصوان”
وفي الجزء الرابع والأخير بحث الكاتب عن الوطن الرحباني الأكبر في مسرحيات ( المحطة ، وهالة والملك) ثم تحدث عن الإيمان في الأدب الرحباني وما فيه من المحبة والسلام والفرح والكرمة، خاتما بمفهوم الزواج والحب في الميثولوجيا ، ومختارات رحبانية متنوعة
وبعد الانتهاء من المحاضرة ، جرى نقاش وحوار مع الباحث من الحضور ، الذين تفاعلوا معها قدم الباحث من معلومات كبيرة في جمالية الفن الرحباني ، واعدا بزيارات قادمة ، وأن يتم الترتيب بشكل أوسع بحضور الموسيقى والمغنى والمسرح ، ليكتمل جمال المشهد في ظل الفن الرحباني
د. عبد القادر فارس