ندعو الجالية المغربية بتورونتو للتلاحم والتآلف من أجل نجاح باهر
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة استضفنا المغربية نرجس الأزرق باعتبارها المديرة الجديدة للجمعية المغربية للجالية في مدينة تورونتو وكذلك باعتبارها امرأة أعمال في مجالات متعددة. نغتنم الفرصة لتهنئتها بالفوز في الانتخابات بالرئاسة، وشخصيا أجزم أنها الشخص المناسب في المكان المناسب
نترك قراء ألوان مع الحوار التالي
ماذا يعني لك اليوم العالمي للمرأة؟
يوم 8 مارس العالمي يوم يذكر و يظهر قوة الكفاح المستمر الذي تقوم بها النساء عبر العالم ، وخصوصا منهن المرأة المغربية والعربية في مجتمعاتنا على كل الواجهات، بدء من اهتمامها بتربية الأطفال ، والسهر على حماية أسرتها من اي خلل قد يطرأ عليها، وخصوصًا المرأة المهاجرة التي تتواجد في بلد غير اسلامي، هنا مجهودها يضاعف لما تواجهه من مؤثرات خارجية لا تتماشى مع ما تعودت عليه في الوطن الاصل، مثلا من حيث الدين والقيم الإسلامية ، والعادات والتقاليد التي تريد ان تحافظ عليها داخل عائلتها ، فتبذل مجهودا كبيرا لتخلق توازنا بين ما تعلمته وتريد ان تحافظ عليه كارث اصيل وبين مجتمع جديد ، له مقاييس أخرى قد تتعارض احيانا مع المعايير التي جلبت من البلد الاصل. هنا تحاول المرأة بكل جهدها ان تتجاوب مع هذا التغيير وتدخل مجال التعلم من خلال بوابة الدراسة والعمل، ومحاولة الاندماج في المجتمع بدون ان تفقد هويتها، وتحاول السير بخطوات متزنة لتجعل من هذا المجهود المزدوج نتائج إيجابية تناسب عائلتها في مجتمع جديد
المرأة المهاجرة مبدعة في كل تحركاتها تتأقلم مع كل الأوضاع، وباعتبار أن المجتمع الكندي يفتح الآفاق للمرأة في كل المجالات، تجد كل امرأة المجال الذي يلائم اختصاصها ورغبتها سواء في الدراسة أو غيرها، لا اقول أن الامر سهل في البداية، لكن الاصرار والمثابرة والعزيمة تجعلها تجد البديل لوضعية أفضل
اليوم العالمي للمرأة هو مجرد تذكير للآخرين بأننا هنا، موجودات حسا ومعنى. علينا أن نحتفل كل يوم بالمرأة وخصوصا تلك التي لا تعرف الاحتفال، ولا علم لها بوجود هذا اليوم، وليست لها الامكانية بالاحتفال ولو في دواخلها… وما أكثرهن
كرئيسة للجمعية المغربية للجالية بمدينة تورونتو الكبرى، نريد ان نعرف منك رؤوس أقلام ما تنوين القيام به خلال مدة تعيينك؟
تجربتي الطويلة في مجال العمل الجمعوي، جعلتني أكتسب خبرة في مجالات عديدة
اولا، لما يوضع تأطير منظم لكل مشروع او عمل كيفما كان، يتبعه النجاح لا محالة
ثانيا، حينما تكون لدينا الرغبة في إعطاء كل الجهد لعمل يكون في خدمة الاخر، علينا الا نبخل بجهدنا كيفما كان، سواء في التأطير، او التعليم، او النصيحة، او اية مساهمة قد تفيد الاخر. لكل منا خبرته وتجاربه في الحياة، لو وضعنا خبراتنا ومجهوداتنا كثفة لحققنا المعجزات
هل هناك خطة استراتيجية لنهج سبيل جديد مغاير لما كانت عليه الجمعية سابقا باعتبارك قبل كل شيء امرأة متمرسة في العمل الجمعوي من جهة وخبيرة في التسيير الإداري والمالي للمؤسسات؟
لابد من القيام ببعض التغييرات داخل الجمعية للأفضل بالطبع، تغيير قوانين تخول لنا إنشاء تصور جديد للجالية المغربية بدون استثناء، وأعني بذلك كل مغربي مهاجر مقيم في منطقة الاونتاريو وإن لم يكن بالمدينة تورونتو. حينما يحتاجنا مهاجر مغربي أينما كان، علينا أن نسارع للمساعدة ومد كل ما يتطلب من دعم في إطار الاستطاعة
نريد أن نجمع شمل الجالية لنعمل يدا بيد، ونخلق مجالا للتعارف بين أبناء الجالية لتحفيزهم على بناء جيل متماسك يعرف قيمة هويته، وتراثه، وثقافته، والحفاظ على أصولنا ومغربتينا
كيف ترين التجاوب مع الجالية المغربية؟
نحن كلنا آذان صاغية، نفتح الباب في وجه كل مغربي ومغربية له رأي يفيد إيجابيا أو له مشروع أو فكرة يريد إنجازها أو تحقيقها، أي شخص يريد الدعم المعنوي، نحن رهن إشارة الكل لسماع الاقتراحات من الجميع
هناك مشاريع كثيرة في الأفق، وسنعمل على تتمة المشاريع التي بدأها المكتب السابق برؤيا شفافة وبرغبة كبيرة في لم وتوحيد أفراد الجالية وتوعية الجميع بقوانين العمل الجمعوي، وسنعمل على إرشاد وتوجيه المهاجر المغربي نحو الجهات المختصة متى رغب في مساعدتنا بكل فرح وسعادة
أدعو من خلال هذا المنبر كافة الأطر المغربية التي تشغل مناصب في المؤسسات الحكومية، أو في المؤسسات الخاصة في كل المجالات أن يساهموا بمعرفتهم في مجال تخصصاتهم لإفادة المهاجرين من الوافدين الجدد أو الذين ليست لهم دراية بالمجال أو يرغبون في طرح أسئلة للمزيد من المعرفة، لتعم الفائدة ويستفيد الكل من تلك التجارب والخبرات
نلاحظ أن كل الجاليات سواءً منها الأوربية أو اللاتينية أو الآسيوية لها جمعيات قوية تساند بعضها البعض على كل المستويات، ولديهم تضامن كبير فيما بينهم
ما الذي ينقصنا لنكون أفضل؟ بالعزيمة والإرادة، ورغم ضيق الوقت، والالتزامات الأسرية والمهنية، سنستطيع بلا شك أن نكون ناجحين في خلق جالية مغربية قوية تتخذ القرارات وتساهم إلى حد كبير في تمثيل المغرب على الوجه الأكمل في وطننا الثاني كندا
كل عام والمرأة المغربية ونساء العالم في تقدم وازدهار
Related
Zahra
زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية
المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام
Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian
Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French)
هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة
كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر
رابط الموقع: Alwanne.com