تعزية

بقلوب موجوعة يعتصرها الألم ويغمرها الحزن، ويشدها الرضى بالقضاء والقدر، نودع في هذه الأيام المباركة أخا عزيزا وإنسانا نبيلا، وصديقا من محبي ومتتبعي جريدة ألوان، هو الأستاذ “مصطفى عربة ” الذي طوى صفحة من الألم بعد مرض لم ينفع معه علاج، رحل في صمت مطبق. مشيئة القدر اختارت أن يغادرنا يغمره صمت النبلاء وتحفه ملائكة الرحمان. عرفناه طيب المعشر، نقي السريرة، صادق الكلمة، لا يرد سائلا، أفعاله وسلوكه وخصاله لدى كل من عرفه عن قرب أو بعد.
كان – رحمة الله عليه – عنوانا للصفاء، للكلمة المسؤولة، للفعل الجميل، يشاركنا -من بعيد- بكل مايجود به قلبه قبل قلمه، ابتسامته الدائمة والصادقة لاتنسى، وحرصه على الفاعلية يبقى جليا من خلال آرائه، وتوجيهاته واقتراحاته.
رحيله ليس خسارة لعائلته أو أصدقائه فحسب، بل لنا جميعا. عرفناه منذ عقود، وظل نفس الرجل، بنفس المبادئ والأخلاق. اعتدنا حضوره ولو من بعيد، جسر إنساني رفيع، زاخر بالمحبة، بالكلمة الطيبة، وبالموقف النبيل.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى ، وأن يلهم أسرته وأصدقاءه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون.
31 ماي 2025
جريدة ألوان