بارومتر المواطنة
بارومتر المواطنة
آراء مقلقة ونسب لا تدعو للارتياح
نشر المركز المغربي للمواطنة نتائج استطلاع للرأي، يقيم اداء الحكومة المغربية في سنتها الأولى
أنجز الاستطلاع في الفترة ما بين 20 أكتوبر و12 نونبر 2022 تزامنا مع انصرام السنة الأولى من الولاية الحكومية تحت عنوان * بارومتر * المواطنة معتمدا استمارة الكترونية تم توزيعها من خلال وسائط التواصل الاجتماعي. تضمنت أسئلة تري الى تقييم اداء الحكومة سنة من تعيينها بالأساس، اضافة الى اخرى تخص تقييم الفاعل السياسي في تدبير الشأن العام وتعزيز ثقة المواطن في الحياة السياسية
يشار هنا إلى ان المركز تأسس في أبريل 2021 ’’ من اجل المساهمة في نشر وتعزيز قيم وثقافة المواطنة والسلوك المدني ’’ وسبق ان نشر في مايو 2022 استطلاعا حول مخرجات الاتفاق الاجتماعي الذي حملت نتائجه خيبة أمل المستطلعة آراؤهم ضدا على راي المشاركين في الحوار حيث عبروا عن رضاهم عما تحقق فيه.. الى جانب استطلاعات أخرى همت درجة رضى المواطن عن الخدمات العمومية وعن الممارسات المزعجة في الفضاء العمومي…الخ
* * *
ما يثير الانتباه هذه المرة ايضا، الاستياء والاستياء جدا من تدبير ملف ارتفاع الأسعار/ 95 بالمائة /مقابل 5 بالمائة فقط ممن عبروا عن الرضى والرضى التام عن التدبير الحكومي للأزمة
نفس النتيجة همت ملف أسعار المحروقات، حيث عبر المشاركون في الاستطلاع عن الاستياء والاستياء الشديد بنسبة /95 بالمائة / ايضا مقابل /5 بالمائة/ ممن يرتاحون للتدبير الحكومي
وعلى ذات المنوال كرت السبحة
إجراءات محاربة الفساد. /91 بالمائة/ مقابل /9 بالمائة
حماية الطبقة المتوسطة /93 بالمائة/ مقابل /7 بالمائة
اصلاح التعليم /90 بالمائة /مقابل /10 بالمائة. * العدالة الجبائية/90 بالمائة / مقابل/10 بالمائة
وفي البند المخصص لمنسوب الثقة في تدبير الحكومة لأهم الملفات جاءت النتائج مخيبة للآمال
الحضور السياسي. المستاؤون المستاؤون جدا/88 بالمائة. الراضون الراضون جدا /12 بالمائة
التواصل الحكومي /90 بالمائة مقابل /10 بالمائة
بناء الدولة الاجتماعية /88 بالمائة مقابل/ 12 بالمائة
الحوار الاجتماعي 88 بالمائة مقابل /12 بالمائة
ورش الحماية الاجتماعية 76 بالمائة مقابل 24 بالمائة
* التشغيل 82 بالمائة مقابل 18 بالمائة
وفي بند ثقة المواطن بالفاعل السياسي جاءت الحصيلة أيضا مخيبة لآمال النخب السياسية مساندة ومعارضة سواء بسواء
من لا يتقون بتابا او يثقون نسبيا يشكلون 95 بالمائة. ويردون السبب الى ضعف الديمقراطية الداخلية والبعد عن المواطن وانتشار الزبونية والمحسوبية … وأسباب أخرى
أما الجزء المفاجئ والمثير، فانه يتعلق في راي المستطلع رايه ب ’’ الوزير الأكثر حضورا واداء من بين أعضاء الحكومة
تسيد القائمة وزير الخارجية ب 64 بالمائة. يليه وزير الداخلية فقط ب 7 وكسرين في بالمائة. وزير الميزانية 7 بالمائة. رئيس الحكومة حوالي 5 بالمائة… ثم تتوالى النسب نزولا الى الواحد وما دونه من كسور
ماذا تقول النسب؟؟
الحكومة فشلت بينما أفلحت في مراكمة الاستياء، وعجزت عن إقناع الجمهور الواسع بأنها في مستوى المهمة التي انتدبت من أجلها
وماذا تقول ايضا؟؟
ان اعضاء الحكومة محنطون طوال السنة. ولم يتحرك منهم سوى ثلاثة او اربعة اعضاء بدون لون سياسي هيمنوا على المشهد.. والحال ان الحكومة تحالف رشيق من ثلاثة احزاب منسجمة تتماسك بقوة وليس امامه سوى معارضة هشة
الارقام في كل الاحوال حمالة اوجه ولكل تصوره واستنتاجاته.. غير ان ذات النتيجة تقول ببليغ القول ان الامور ليست على ما يرام ، وان الاستياء بوابة مشرعة على اسوء الاحتمالات ايضا
(يمكن للقارئ الرجوع الى نتائج استطلاع راي لتقييم اداء الحكومة المغربية 2022 (المركز المغربي للمواطنة