“هاملت” أشد مآسي شكسبير!

مسرح ثانوية الإعدادية المجد: العرض الأول التجريبي

في كتابه “المآسي الكبرى”، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بلبنان، والذي جمع فيه أربع مسرحيات لوليام شكسبير، قام بتعريبها وتقديمها، الروائي الكبير والناقد والمترجم الفلسطيني، جبرا إبراهيم جبرا (1919-1994)، حيث يقول عن واحدة من هذه المآسي المسرحية :
“…وليس عجيبا أن تكون مسرحية ” هاملت” أحب مسرحية للناس في تأريخ الأدب والتمثيل. إنها أشد مآسي شكسبير صقلا، وأكملها شكلا، وأكثرها تنويعا وحشدا. وهي تعتمد في الظاهر على فكرة بسيطة واضحة، هل سينتقم هاملت لأبيه؟..”
هذه المسرحية الشهيرة، التي سبق وقدمت بلغتها الأصلية الإنجليزية، وبلغات أخرى، تحت إشراف فرق فنية ومسرحية واسعة الانتشار، ومن قبل ممثلات وممثلين محترفين، اختارت المؤسسة التعليمية المجد، من مديرية مولاي رشيد – الدار البيضاء، الاشتغال عليها، وتقديمها فوق الركح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح (27 مارس من كل عام)، وذكرى ميلاد ووفاة الكاتب الإنجليزي الكبير وليام شكسبير (23 أبريل 1564- 23 أبريل 1616). الجديد في العرض الحالي لهاملت، أنه سيقدم بصيغة مختزلة، تحافظ في الوقت ذاته، على سيرورة سرد أبرز الأحداث، اعتمادا كذلك على أبرز المشاهد المؤثثة لهذه الدراما الكلاسيكية الرائعة. هناك خاصية ثانية، وفي غاية الأهمية، ستميز العرض الحالي، هي أنه سيقدم من قبل نخبة من تلاميذ الخامس ابتدائي، الذين اشتغلوا على هذا العمل، بشكل حيوي وحماسي، لأزيد من شهرين من التمارين والتدريب.
“هاملت ” بالصيغة التي تحدتنا عنها، قامت المبدعة نجوى أيت سي قدور، بعمليتي الإعداد الفني وتصميم الملابس، فيما المسرحي عبد الحق السلموتي، أشرف على الإدارة الفنية والإخراج المسرحي.
ستقدم في عرضها الأول التجريبي، يوم السبت: 05 أبريل 2025، ابتداء من العاشرة والنصف صباحا، بمسرح الثانوية الإعدادية والتأهيلية المجد، أمام جمهور محدود، مكون من أولياء أمور التلاميذ الممثلين، والأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة المقدمة للعرض، والمؤسسة الحاضنة له، ثم بعض المهتمين بالشأن الفني. وسيختتم العرض بفتح حوار، بين المشرفين عنه والجمهور الحاضر، سيديره ويؤطره الفاعل الجمعوي ادريس افنيطيز.
جدير بالإشارة في الختم، أن هاملت بعد عرضها التجريبي الأول هذا، ستقدم لجمهور أوسع، بفضاء العرض ذاته، وبفضاءات ومسارح أخرى.