تأملات
امسح الخطأ لأجل الأخوة
عاشر أصيلا. يجود إذا جار الزمان عليك ،فهذا الزمان قل فيه الأصيل. فليس من الصدف أن يضع الله في طريقنا أشخاصا معينين، بعضهم يؤلمنا فيعلمنا، و بعضهم يحبنا فيسعدنا، و بعضهم يأتينا كالنسيم، يأخذ بأيدينا ليوصلنا إلى بر الأمان و يمضي. و خلال مشوارنا في هذه الحياة نجد الزهر والشوك، وبحسب اقدارنا، يكثر الزهر أو يقل، فذلك هو القدر. فيه اسباب وخفايا، فيه الخير الذي اختاره الله لنا، و فيه اختبار لمعدننا. و ختاما إذا أردت السلامة في الدنيا، فاتخذ الصدق لك دينا، والتقوى لك زادا، و العفاف لك شعارا، و امسح الخطأ لأجل الأخوة، ولا تمسح الأخوة من أجل الخطأ. و عندما تتعرض للإساءة، فلا تفكر بأقوى رد، بل فكر بحفظ الود. وخلاصةالقول، فالكلمة الطيبة رزق، وكذا الابتسامة، والصحة، ورضا ربنا، و الأصدقاء الأوفياء، والأحباب، و راحة البال، فالحياة كلها مجموعة من الأرزاق، لاتدري كيف يسوقها الله إليك. فاللهم افتح لنا أبواب الرزق، واعطنا من الأرزاق أجملها.
ع . الزروالي