الشاعرة ليلى المليس تصدر ديوانا شعريا جديدا
!انفعال حرفها يتشح بلون الرماد
– الشاعرة :- حنين في مضايق المهجر*
——-
كتبت ليلى ديوانا شعريا وسمته ب” حنين بلون الرماد” وهو العنوان الذي اختارته الشاعرة مدخلا اعترافيا بأن مجال انفعال حرفها يتشح بلون الرماد. والرماد في أبعاده الدلالية ما بعد الجمر وانطفائه. وهو ما يستدعي البحث عن باقي الدلالات المكونة للنصوص المحاصرة لبقايا الشيء بل الأشياء بعد حريق
عدد النصوص43 ، تتوزع بين الذات والعوامل المؤثرة في توزيع درجات الانفعال، حيث تتحدث الشاعرة عن نفسها الملتاعة بتحولها وفق رؤية لا تتحدد بالزمن إلا أن يكون انفلاتا من حال إلى حال أخرى، ساهم في تكوينها عمق الرؤية التي تحيط بالمتعدد فيها، فخالط الذات الثقافية اختزال المتخيل في الشعر الذي تنسجه حبيبات من رماد في سكونه تارة وأخرى في ثورته حين تعصف ريح التذكر، أو حين تجعل من الحنين موعدا لبسط اللايقين في توقع الآتي واستشراف مصير رحلة الرماد
وقد صنعت الشاعرة بهذا الديوان سمتا قمينا بصفة الإغراق في قاموس الحنين ، بدء بمعانقة الأب في نصها الأول (والدي) وختمها الديوان بنص (الجلسة الأخيرة)… وهي رحلة موسومة بشعرية الوجع كما تنبئ عناوين النصوص ، وكأن الشعر لا يقوم بغير الغوص في لعبة درامية أساسها تجربة الكتابة بين مكانين، كان للمهجر فيهما يدٌ صنعت من ليلى المليس مبدعة شاعرة في الكتابة السردية كما الشعرية
إدريس زايدي