المناطق الرطبة ومسارات هجرة الطيور بحوض المتوسط
مشروع النادي العلمي للثانوية التأهيلية جعفر الفاسي الفهري بمولاي رشيد – الدار البيضاء
الثانوية التأهيلية جعفر الفاسي الفهري، بمولاي رشيد – الدار البيضاء، تواصل ريادتها وتألقها في العديد من الأنشطة، ذات الارتباط بالمجال البيئي، إذ شارك في الآونة الأخيرة، فريق من تلاميذتها بالجدع المشترك علمي خيار فرنسي، في مناظرة علمية عن بعد، من تنظيم مبادرة “MEDWET”، تدخل في إطار المشروع الدولي الحوض متوسطي، حول المناطق الرطبة، ومسارات هجرة الطيور
جمعت المناظرة التي نشطتها التونسية “Sana Mezoughi” بين فريق الثانوية التأهيلية جعفر الفاسي، المكون من 17 تلميذة وتلميذا، المؤطر من قبل أستاذة علوم الحياة والأرض سلوى اليعقوبي، بمواكبة من السيدة مليكة احراشن، المكلفة بالخلية الجهوية للتربية البيئية، والتنمية المستدامة بالأكاديميـة الجهويـة للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات. الفريق الثاني فرنسي الجنسية، مكون مـن نخبـة مـن تلاميـذ “Collège Ferdinand Buisson” مؤطـر مـن قبـل كـل مـن “Mme Tiphanie Deblonde” و “Mr Mathiece Junget” ومجموعة من خبراء المناطق الرطبة، وعالم الطيور الفرنسي “Benoît Maire”
قدم فريق جعفر الفاسي الفهري مشروع بحثه الميداني حول المنطقة الرطبة لدار بوعزة و الطائر المهاجر Aigrette garzette الذي يقدم لهذه المنطقة سنويا من أوروبا خلال فصل الشتاء، حيث يستقر إلى جانب السلالة المغربية، مؤكدا من خلال عرضه على أهمية هذه المنطقة الرطبة في الحفاظ على التوازنات البيئية و التنوع البيولوجي
في حين عرض الفريق الفرنسي مشروعه حول المنطقة الرطبة Étang de Lachaussée والطائر المهاجر Butor étoilé مؤكدا من خلاله على خصائص الطائر و مختلف التهديدات التي تعترضه مما تجعله عرضة للانقراض
في ختام العرضين تم فتح باب النقاش بين الفريقين من خلال فقرة سؤال وجواب من الجانبين المغربي والفرنسي، كما قام عالم الطيور Benoît Maire ممثل مجموعة الطيور، بالمغرب بتقديم عرض مفصل حول هجرة الطيور، وأهمية حماية مسارات هجرتها، مبرزا مختلف المواثيق والمعاهدات الموقعة من طرف البلدين، والرامية إلى حماية المناطق الرطبة باعتبارها محطات استراحة لهذه الطيور، التي تواصل هجرتها لآلاف الكيلومترات
نجحت هذه المناظرة المشتركة، بين فريق تلاميذي مغربي، وفريق تلاميذي فرنسي في تحقيق الأهداف المتوخاة منها، بفضل جدية كافة المتدخلين والمنظمين، وبفضل كذلك جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، التي وفرت الفضاء الأنسب، لهذا النشاط الاستثنائي المتمثل في قاعة العروض، التابعة لمركز التربية البيئية والتنمية المستدامة