قصيدة نثرية للشاعر المغربي محمد كمل
“ثورة الفاتح من نيسان ”
ترددت كثيرا
عند فجر ” نيسان” _ أبريل
وأنا أنتظر الفجر
“وخوفي من” كذبة ابريل
إلى أن أزهرت أقحوانة
في ” حياة رجل غير عادي “
زهرة جديدة زينتها صيحة الرضيع التي تؤذن بالحياة “
هي ” هبة من الله والقمر
ولأنها حلت في الفاتح من نيسان_ هذا الشهر العجيب
خلت أنها ” إفتراضية “
وأنني لازلت فوق سحابة حلم
لكن نبضها القوي
أشرق في روحي
نفخ فيها عمرا جديدا وفي
أنا الذي لاحياة فيه
الٱن وضعت يدي في يد القمر
من غير تردد لأول مرة
وقررنا تغيير تاريخ الفصول
ليكون الربيع هو الفاتح من “ابريل “ليستمر الربيع العمر كله
وكل العمر
هو ربيع جديد تزهر في عيني
” هبة _ الحبيبة الصديقة المعشوقة _ الفاتنة كل يوم أكثر
على أيديها يولد القمر وباقي النجوم التي تغرد بإسمها
وتسكن في عينيها
كل الطيور والألوان والحدائق التي تبحث عن الغيث والسهر
ها أنا أنثر حبك العظيم
على المروج وفوق المطر
أنت حبي الأول والأخير
بعد القمر و مع القمر
فرفرفي أنى شئت
بعد أن يتعبك السفر
اعلمي أن لك
في القلب
وطن آخر
يغنيك
عن كل البشر
محمد كمل
القنيطرة – المغرب (فاتح أبريل 2024)