قصيدة للشاعر: حسن حامي
عينٌ
عينٌ على المُحيط
عينٌ على الخَليج
لسعةٌ هنا
ضربةٌ هناك
تشتبكُ الأَيدي
و يكثرُ العِراك
نبقى أنا و أنت
نحتمي بالصَّمت
نَركُنُ للرِّمال
كأننا إن نَطقنَا
نُدجِّنُ الموت
و نُأمِّنُ الوصال
لقادِم الأجيال
عينٌ على المحيط
!تبًّا له من خَليط
عينٌ على الخَليج
من يَتَربَّصُ بالحَجيج
وَيَحجِبُ العيون
مَن ينفُخُ في الضَّجيج
و يَخذلُ الظنون
و إذ يَحلُّ الهوسُ العَظِيم
:يتَردَّدُ السؤال
من نكثَ العُهود
وأَخرسَ الشُّهود؟
ضحكةٌ هنا
غمزةٌ هُناك
نعلمُ كلُّنا
لا أمنَ لنَا
ان كَشَفنَا سرَّنا
لمُخبرٍ دجَّال
عينٌ على موطِنِ القدَم
عينٌ على عروةٍ لم تَنفصِم
قفزةٌ هنا
رقصةٌ هنَاك
يكتملُ النِّصاب
و لا رَواء لمن يَتسكَّعُ
خلفَ الباب
و لا عزاء
نبقى أنا و أنت
متى أصابَنا العيَاء
نقاومُ الكسَل
نَنتفِض
نَلتئِم
فالعينُ الثاقِبَة
عينٌ على الحَياة
على الأمَل
يقظةٌ دائمَة
لا جَلدُ ذات
لا بُكاءٌ على أطلال
لا خُنوعٌ
لا تسرُّعٌ
لا ارتِجَال
حسن حامي: 4 اكتوبر 2023