الشاعر المغربي حسن حامي في قصيدة جديدة
سخريةٌ خريفية
مِن حقِّي أن أَسخَرَ من نفسي
كي لا يشمتَ بِي أَحد
أعرفُ وزنَ لساني
و متى أخفي الكمَد
مِن حقِّي أن أمزقَ ثيابي
ورقُ التوتِ لا يُحرجُنِي
أعرفُ سرَّ الطبيعةِ
فهيَ لا تَحتفِي
بِغيرِ مَن صَمَد
مِن حقِّي أَن أَسخَر مِن نَفسي
عِزُّ المُقاومةِ
و الكَرامةِ
و الرَّاحةِ
ذاتٌ نُكاشِفُها
عندما يَرتَعشُ القَلبُ
و يَصرخُ الكَبِد
مِن حقِّي أن أسخرَ من نفسي
“شاهِدٌ من أَهلِها شَهَد”
لا أَعنَف من حقيقةٍ ضائِعةٍ
أقوى مِن روحٍ بلا جَسَد
مهلًا! مَهلًا! متى كانَ للجسدِ
—هذا الوِعاءُ الهَشُّ—
شَأنٌ يُعتَمَد؟
مِن حقّي أَن أَسخَرَ من نفسي
لا تَنقُصنِي الشَّجاعةُ
أَن أُواجهَ نفسي
أُعدِّدَ
ما يَشُوبُهَا
حتى يَكتَملَ العَدَد
ولا عزاءَ لمن حَسَد
حسن حامي: 10نونبر 2033