إتقان الإنجليزية يفتح لك ابواب العالم
الإنجليزية …لغة الحاضر والمستقبل.
في الآونة الأخيرة، أتيحت لي فرصة الالتحاق بدروس اللغة الإنجليزية في المعهد الأمريكي. هذه التجربة لم تكن مجرد فرصة للاستمرار في تعلم لغة شكسبير، بل كانت بداية رحلة من خلالها جربت – و لا زلت اجرب – مع فريق من المتعلمين طرقا مرحة ومبتكرة لاكتساب هذه اللغة العالمية. نحن مجموعة مكونة من 15 طالبًا، لا أحد منا يتقن الإنجليزية تمامًا، بل يمكن القول إن أغلبنا يرتكب الأخطاء باستمرار. ومع ذلك، لا أحد يشعر بالخجل أو الحرج. على العكس، نواصل المحاولات، نرتكب الأخطاء، ونتعلم منها. وخارج الفصل، في محادثاتنا الجانبية، لاحظت أن جميع الزملاء يشاركونني الشعور نفسه : لا يوجد ذنب في أن يبدأ المرء رحلة تعلم لغة جديدة، حتى لو تجاوز الأربعين من عمره. ان روعة الإنجليزية لا تكمن فقط في كونها لغة عالمية، بل في ثرائها التاريخي أيضًا لانها استوحت عددا كبيرا من كلماتها من الهندية و العربية و الايطالية و الاسبانية و ايضا من لغة موليير. و في هذا السياق، لا يعلم اغلب قراء هذه الخاطرة أن 45% من مفردات الإنجليزية مقتبسة من الفرنسية، نتيجة لاحتلال فرنسا للجزر البريطانية لمدة تقارب 300 عام بين القرن الحادي عشر والرابع عشر. و لعل هذه الحقائق تُضفي على اللغة الإنجليزية طابعًا ثقافيًا عميقًا، يجمع بين تأثيرات متعددة من لغات وحضارات أخرى. ختاما، لعل انشغالي بتطوير مستواي المتواضع في اللغة الإنجليزية خلال هذه الفترة جعلني أستخلص ثلاثة دروس رئيسية:
1. التأخر في تعلم الإنجليزية مكلف : في المغرب، أضعنا عقودًا طويلة في التركيز على الفرنسية، والنتيجة أن نسبة من يتحدثون الإنجليزية لا تتجاوز 21% من السكان وفقًا لإحصاءات 2024. هذا الرقم هزيل ومخجل في عصر تراجعت فيه مكانة الفرنسية، بينما أصبحت الإنجليزية لغة العلم، التكنولوجيا، الابتكار، والذكاء الاصطناعي.
2. الشعارات القومية عائق أمام التقدم : استنزفنا وقتًا طويلًا في رفع شعارات لغوية قومية فارغة، ولم نجنِ منها سوى المزيد من التخلف. ما الحل اذا ؟ المبادرة بتعلم اللغة الإنجليزية وتعليمها لأبنائك. إنها لغة وليام شكسبير، جيمس جويس، بيل غيتس، وإيلون ماسك. لغة الحاضر والمستقبل.
3. إتقان الإنجليزية يفتح أبواب العالم : بمجرد أن تتقن الإنجليزية، حتى لو تطلب ذلك سنوات من الجهد المستمر، ستجد أن العالم أصبح أكثر انفتاحًا أمامك. يمكنك العمل في أي مكان، من سنغافورة في أقصى الشرق، إلى وادي السيليكون في أقصى الغرب. فالإنجليزية ليست مجرد لغة، إنها أداة نفوذ و هيمنة و تمكين تسمح لك بالوصول إلى فرص لم تكن متاحة من قبل. انهيت كلامي. الخطوة القادمة تبدأ منك.. هذه تجربتي البسيطة مع الانجليزية.. والآن حان دورك. ماذا تنتظر؟ اذا لم تكن قد شرعت في تعلم لغة العصر فابدأ رحلتك مع اللغة الإنجليزية اليوم، واستثمر في مستقبلك ومستقبل أبنائك، فالعالم ينتظر من يتقن لغة العلم النافع و التواصل والابتكار. ابدأ الآن.. لا تتردد !